سفيرالنواياالحسنة صاحب الموقع والمديرالعام المسئول
هذا العضو حاصل على وسام : عدد المساهمات : 3321 نقاط : 10324 حبيب الرسول كبير : 0 تاريخ التسجيل : 30/03/2010
| موضوع: مع دراسة ميدانية (لاستشفاء بالقرآن الكريم دراسة ميدانية الإثنين سبتمبر 19, 2011 10:23 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المحور السادس ظواهر نفسية معلومة في الطب تشير هذه الدراسة إلى وجود تطابق تام بين الأعراض الطبية وتلك التي تنسب للجان وتعالج بالإيحاء بوسائل الطرد كالإيهام بالصعق الكهربائي، فتتشابه الأعراض تماما مع أمراض عضوية ونفسية يجهلها المعوذون فيبسطون الأمر بنسبة كل الحالات إلى الجان، وقد أكدت هذه الدراسة قوة الجانب الديني في البيئة الإسلامية، فإذا استثنينا تأثير الإيحاء نجد الانفعال الديني يفسر كثير من حالات الانفعال والاهتزاز والصراخ التي تصيب بعض المرضى عند سماع القرآن الكريم ويظن الحاضرون أنها أفعال الجني والشخص نفسه غير مسئول حتى لو اتهم آخر بجريمة في تلك الحال فهي شهادة لا ترد من جني بالواقعة، والحالات المرضية مثلا التي يشخصها المعوذون على أنها مس أو سحر تتشابه إلى حد التطابق مع تشخيص الطب النفسي، وقد تجد من المعوذين من يطلب وقف دواء طبي ضروري فتستفحل الحالة، وأكثرهم لا يأبهون بالطب النفسي بل إن منهم من يستهزئ بالأطباء اعتقادا منه أنه يمتلك علاجا لجميع الأمراض المستعصية، وبعضهم قد لا يتحفظ في مس الأجنبيات ومنهم من يقوم بضربهن أو خنقهن أو الضغط على بطونهن بيده ورجله مما قد يضطر بعضهن لمجاراته بالاعتراف الزائف بوجود الجني والتحدث بلسانه والتصريح بالراحة بعد خروجه تهربا من الأذى، والأنثى أكثر ضعفا في القدرة على التكيف والتوازن العقلي والنفسي مما يجعلها أطوع للإيحاء ميالة للمغالاة في قدرات المعوذ خاصة الأميات، وقد يتحدث جني على لسانها مخبرا بحالة عشق أو مس وإن لم يخرج الحديث عن ثقافتها ولغتها، والإحساس بالذنب قد يتضاعف فيؤدي إلى كراهية الذات والوقوع في أسر الوهم مما يجعل المصابة أقرب للتأثر بالإيحاء، ويقلد أكثر الرقاة بعضهم وقد يتحول بعض المرضى إلى رقاة أو معاونين فهي إذن ثقافة شعبية سائدة أكثر منها دعاء بالرقية الشرعية. وانفصام الشخصية Schizophrenia مثلا هو أحد الأمراض الذهنية (العقلية) ويعاني فيه المصاب من اضطراب في التفكير والوجدان والإدراك والسلوك وضعف الإرادة، فينسحب من المجتمع ويغلق باب حجرته على نفسه كثيراً، ويقع ضحية ضلالات لا يقتنع بعدم صحتها وتشمل ضلالات الاضطهاد والعظمة كأن يعتقد أنه زعيم أو مخترع أو أنه مراقب ومضطهد، وكثيراً ما يعانى من هلاوس غالبا ما تكون سمعية كأن يسمع أصوات غير موجودة في الواقع قد تعقب على تصرفاته أو تأمره، وتتسم أفكاره بالغرابة ويقفز إلى استنتاجات مفاجئة لا علاقة لها بالمقدمات ويتطرف في الآراء ويتحذلق في الحديث ويعاني من عدم اهتمام بالمظهر ويتدهور أدائه ومهاراته الاجتماعية والذهنية والوظيفية مع جمود وبرود في العاطفة والوجدان، وقد يأخذ وضعاً غريبا يظل متجمداً فيه لفترة طويلة مع ذهول أو هياج شديد بدون سبب واضح، وكثيراً ما يقاوم المريض فكرة الذهاب إلى الطبيب النفسي فتطوف به الأسرة على الدجالين والمشعوذين فيتأخر الشفاء وتزداد المضاعفات، ومرض الاكتئاب Depression هو شعور بالحزن والضيق واليأس وقد يصاحبه شعور بالذنب والتقصير والعجز مع فقدان الاهتمام وصعوبة التركيز وكثرة السرحان واضطراب في النوم كالأرق خاصة عند كبار السن وكثرة الكوابيس واضطراب الشهية وتعذر المتعة بأي شيء، ومن علاماته الكسل والإجهاد لأي نشاط عضلي أو عقلي وربما العصبية الزائدة والهياج لأدنى سبب، وقد يصاحب سن اليأس عند المرأة أو بعض الأمراض العضوية، وقد تزيد نسبته عن 5% من مجموع السكان، وتنشط أفكار سلبية في ذهن المريض تدفعه باستمرار إلى اليأس والحزن والتشاؤم والرغبة في الموت قد تؤدي إلى الانتحار في حوالي 15% من الحالات، وقد يعلن الاكتئاب عن نفسه في صورة أعراض جسمانية مثل آلام في أجزاء مختلفة من الجسم أو فقد القدرة الجنسية أو الشكوى من أعراض أمراض عضوية رغم أن الفحوصات الطبية تثبت عدم وجودها، وفي بعض الحالات الشديدة قد تظهر هلاوس hallucinations مثل سماع أصوات تحقر من شأنه أو تحثه على التخلص من حياته أو ضلالات وأفكار ثابتة خاطئة لا تستجيب إلى الإقناع مثل ضلالات الإحساس بالذنب أو ضلالات اعتلال الصحة، وتلك هي نفس الأعراض التي يتكرر سماعها في العيادات الشعبية للمعوذين ويتكرر نسبتها جميعا لأنشطة الجان في إيذاء الإنس، ولكن تلك الحالات تستجيب غالبا للعقاقير أو الصدمات الكهربية في الحالات الشديدة، وقد ثبت أن الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن والصحبة الصالحة والتشاغل بأعمال البر ومعاونة المحتاجين يساعد العديد من الحالات بالسيطرة على الأفكار السلبية ونبذ الشعور باليأس والإحباط مع احتمال استرداد نسبة مادة السيروتونين Serotonin كمؤشر معملي إلى معدلها الطبيعي. | |
|